النقل الخامس عن الإمام
البغوي رحمه الله صاحب
شرح السنة ، حيث يقول في الجزء الأول من
شرح السنة: (اتفقت الصحابة والتابعون فمن بعدهم من علماء السنة على أن الأعمال من الإيمان؛ لقول الله سبحانه وتعالى: ((
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ))[الأنفال:2] إلى قوله: ((
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ))[الأنفال:3]) فمستند الإجماع أي دليل، فهذا يأتي بآية وهذا يأتي بآية، ولا حرج في ذلك، فـ
البخاري جاء بآية البينة، و
البغوي جاء بآية الأنفال. قال: (فجعل الأعمال كلها إيماناً، وكما نطق به حديث
أبي هريرة)، وحديث
أبي هريرة الذي جعل الأعمال كلها إيماناً هو: (
الإيمان بضع وستون شعبة، أو بضع وسبعون شعبة )، فهذا الحديث يتبين به جلياً أن الأعمال كلها من الإيمان، فالإيمان بضع وستون شعبة، فأعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.